Wednesday, May 23, 2007

طموح أم وهم؟؟


لكل منا هموم تشغله، و عقبات تعوقه فى حياته، لكل منا خلوات مع نفسه، و تأملات فى ذاته، و تقييم لماضيه، و تخطيط لحاضره، و طموحات لمستقبله، لكنه يقف فى مكانه!!! و لا حراك...ترى ماذا بنا؟

لماذا نعرف الصواب و نتجنبه، و نعلم الخطأ و نأتيه؟ لماذا نأنس إلى أنفسنا إن كانت ستضيعنا؟ لماذا نؤثر الاستسلام إلى الإحباط؛ إن كنا نعرف الطريق؟ أو حتى بدايته؟ لماذا لا نعمل حتى نصل إليه؟ و إن وصلنا فلمَ لا نكمل المسير؟

كيف تتحكم فينا نفوسنا و هى جزء منا؟ كيف تحركنا يمينا و يسارا، و لا نحاول المقاومة؟ يرى المرء هدفه، لكنه لا يسعى إليه،يحاول أن يقاوم أهواءه، و وسوسة نفسه، فحاله كحال الطفل يتعلم المشى، فيسقط و يقوم، ربما يبكى قليلا، لكنه سرعان ما يقوم فيعاود المحاولة حتى يصل إلى هدفه، أما نحن - الكبار- فسرعان ما نسقط و نخلد إلى النوم، و إذا جاء من يأخذ بأيدينا نقول: " دعنى فإنى متعب "، " لا أستطيع!! "، " الطريق صعب " !!!

كيف نتمكن من أن نغلب نفوسنا، فنعاود القيام كلما سقطنا؟ كيف يمكننا أن نبذل كل جهودنا لنصل إلى أهدافنا؟ هناك من يتساقطون على الطريق فلا يكملوا المسير،فيرضوا بالدون، بينما لهم أماكن فى أعالى القمم، لكنهم أبوا أن يدفعوا الثمن، ظلوا عند سفح الجبل، و صارت القمم بالنسبة لهم كالسراب.

قد يدعى كل منا أن له طموحات، و لكن ما الفرق بين الطموح و الأمانىّ؟ الطموح هو هدف و تسعى إليه، تبذل له الوقت و المال و الجهد، أما الأمانىّ فهى أهداف دون سعى و بذل و عطاء و تضحية، قد تكون طموحا فى بادىء الأمر، و لكنها تتحول إلى أوهام إذا لم نسعَ إليها. طموحاتنا كالنجوم تداعب خيالاتنا، و لا نصل إليها إلا بالعمل الدؤوب، فلينفض كل منا غبار السنين عنه، لا تنظر إلى ما كان من الممكن أن تحققه، و لكن انظر إلى ما يمكن أن تحققه!!

إنما هى دعوة للثورة، للتمرد على نفوسنا، هى دعوة للتمرس على تطويع نفسك، و لكن مهلا أخى الحبيب رويدا رويدا، فقليل دائم خير من كثير منقطع. لنحلم جميعا بالقمم، و لكن و نحن نسعى لها، و نحن نسير فى الطريق إليها، نعم سنسقط، و سيبلغ بنا التعب و الإجهاد مبلغه، لكننا سنكون أقوى، سنواصل طريقنا، سنستعين بأنفسنا على أنفسنا.

حدث نفسك أخى قائلا، إنما أنت جزء منى، أنا السيد و الأمير، أنا أأمر و أنت تطيعى، سأحطم القيد، و سأنزع الطوق من عنقى، سأواصل دربى، مهما طال و اشتدت ظلمته، سيظل إصرارى نورا يدلنى، و يظل هدفى منبع عزيمتى، فيا رب أعنى و سدد خطوتى...آمين.

4 comments:

عمرو طموح said...

جميل...

جميل فعلا...

كلام يعبر عن حالة نفسية... و كمان ينفع لحالة حضارية... كلام مهم جدا

بس انت عارف...

في معني انت قلته حلو... بس محتاج سنة بس بسيطة

(نعم سنسقط، و سيبلغ بنا التعب و الإجهاد مبلغه، لكننا سنكون أقوى، سنواصل طريقنا، سنستعين بأنفسنا على أنفسنا.)

جميل جدااااا... بس ممكن تخلي آخرها، سنستعين بالله علي أنفسنا...تبقي افضل شوية متهيألي

وللا ايه؟

و ربنا يعينك و يعيننا علي تحقيق أحلامنا و طموحاتنا...

مع تحيات الطموح كله،
عمرو طموح

أبو نضال said...

ميسيو طموح، دا بس بمناسبة أزمة الهُوية و إشكالة الجامعية ;)

المهم طبعا الاستعانة بالله أولا و أخيرا، و لكن المعنى اللى أنا كنت عاوز أوصله هنا، إننا هنسعين بالحاجة اللى بتعيقنا أصلا...يعنى حتة زى استراتيجيات الحرب كدا، لما تبى عارف اللى قدامك بيفكر ازاى، و ردود فعله، و الكلام دا كله، بيبقى سهل عليك انك تهاجمه، و تستدرجه للمكان اللى انت عاوزه...

بس يا سيدى :)

و ربنا يوفقنا كلنا حتى ننال ما نطمح إليه فى الدنيا و نطمع فيه فى الآخرة اللهم آمين.

محمد رفعت said...

أستغفر الله العظيم

ما هذا الإلحاد

نستعين بأنفسنا

........

عالعموم باب التوبة مفتوح

أبو نضال said...

انت مثال للسطحية يا ابنى بارك الله فيك :)))

واحشنييييييييييى خااااااااالص

دعواتك :)))